ال ـسباح ـه ال ـغامضه ~

في يوم من الأيام وبلا شعور ,مسكت قلمي وأصبحت انثر حبري على الأوراق وكنت لا أعلم ماذا أكتب ,فكان قلبي ينطق وعقلي يأمر يدي بأن تكتب ما يقوله قلبي.
فكان قلبي يقول
يالهذا الزمن العجيب الذي توفي لهم بقلبك ولا يلقوا لك بالا.!
ياهذا الزمن الذي غاب فيه معنى الحب الحقيقي ,غاب فيه الوفاء وغاب فيه التضحية.!
ياهذا الزمن الذي تحبس دموعك وتبتسم من الألم والحزن الذي بداخلك..!

في هذا الزمن العجيب رأيت سحابة فاستبشرت بها خيvآت.
بقطرات ماء تنبت وتحيي ماقد أماته هذا الزمن.......
نعم إنها تلك السحابة التي بقطارتها ستخضر الأرض والأشجار ,وتتفتح الورود الأزهار ,وتدب الحياة في هذا الزمن القاحل غريب الأطوار..
لـكن .........يالهذه السحابة الغامضة ...
أن هذه الأرض القاحلة كانت قلبي الذي أماته الزمن الذي اتلفه الدهر...
هذه السحابة كانت فتاة سكنت هذا القلب فاستبشرت بها بخير آت لقلبي.
فقطراتها كانت حبها الذي سيحيي قلبي وكانت الأشجار والورود والأزهار أعضاء جسمي التي ستحيى وتزهر من قطرات حبها...

ولكـن يالهذه السحابة الغامضة ....

فياليتني لن أرها ولم أتفائل بوجودها بكوني ..
فلم أرى منها خير آت ,ولم أرى منها حب ,ولا عطاء ,ولا وفاء .
اجتازت أقفاص صدري ,ودخلت بجوف قلبي وهدمت ماتبقى به من حياة ,وعكرت الدم الذي يسري بأوردتي وشراييني .
فهي تهدم أنا ابني خلفها ماتهدمه....فترجع وتهدم مابنيته خلفها....
فكانت تهدمه بالغدر والخيانة وعدم وفائها وقسوة قلبها ,وأنا كنت ابنيه بالصفح والعفو عنها من باب معزتها ومحبتي لها.
لكـــــــــــــي لا أخسرها وأفقدها

ولكـــــــــــــــن هنا استوقفني قلبي وقال : إلى متى هذا الحال...؟
فأنا قد بئست من هذه الحالة التي لا تطاق..فسمعه عقلي وأمرني أن أنهي هذه الحياة....التي ليس فيها سوى الغدر والخيانة ..
فنطق لسـاني قائلا والدمع على خدي ذارفا : كفا
كفى غدر وخيانة لم أستطع أن أكتم بداخلي آهاتي وأحزاني.
كفى ألم وحزن.. أذهبي أيتها السحابة الخائنة فلم استطع أن أجد بأعضاء جسدي عضو يريدك, فكل ما بجسدي..
يكرهـــــــــك ,, يكرهـــــــــك ,, يكرهــــــــــك

فنجلت هذه السحابة عن ناظري, بعدما هدمت ما تبقى فيني من حياة, وهاهو قلبي ينتظر السحـــــــابة الصادقــــــــــة
لتبني وتحيي ما فعلته تلك العاصفة...
وليست السحـــــــــــابة الغامــــــــــــــضة.